اعتبرها البعض عند ظهورها مجرد ظاهرة جديدة سرعان ما ستنتهي إلا أنها استمرت, على الرغم من قلة أعمالها والانتقادات الحادة التي توجه لها بين الحين والآخر.
روبي أصدرت ألبومها الأخير "مشيت ورا إحساسي" بعد حملة دعاية استمرت أسابيع طويلة لتفاجىء جمهورها بلون وستايل شرقي طربي جديد لا نعرف إن كان أكسبها جمهورا جديدا وأفسح لها مساحة ولو بسيطة لنقول عليها مطربة.
لا تنكر أن الألبوم فشل ولم يحقق المبيعات المتوقعة. كذلك تنفي اكتئابها وانفصالها عن شريف صبري وتفسر غيابها بالإعداد لمفاجأة كبيرة وتؤكد أنها مازالت نجمة.
كما رحبت بشقيقتها كوكي كممثلة وقالت إنها لا تحاربها.. وترى أنها لن تكون وسيلة لإنجاح المطرب المغمور حسام الحاج الذي استغل شهرتها وشعبيتها لذلك تراجعت عن القضية التي قررت رفعها عليه.
روبي لا تنكر انها ارتكبت الاخطاء في حياتها ..ومن خلال الحوار معها نكشف تفاصيل أخرى عن فنها وعملها..
ما تفاصيل كليبك الأخير "مشيت ورا إحساسي" وما سبقه من حملة شائعات انك كنت ستصورينه بملابس شبه عارية?
سمعت تلك الشائعات ولا أعرف مصدرها, وكل ما استطيع قوله إن الأسلوب الذي تم به تصوير الأغنية بعيد تماما عن الابتزال ولم أرتد أثناء تصويره أي ملابس عارية, وتم تصوير الكليب ليلا في الهرم وتولى إخراجه د. شريف صبري, حيث تم إضاءة منطقه الهرم ليلا باستخدام خمسة مولدات كهرباء دون الحاجة لظهوري شبه عارية. وكما قلت فإن الألبوم الجديد يحمل أسلوبا جديدا في الغناء سيلمسه الجمهور بنفسه, واستغرق الإعداد له الكثير من الوقت والجهد, والأغنيات التي يتضمنها الألبوم تتنوع بين الموسيقى الهادئة والإيقاعية, كما قمنا بضم أغنية "آه من عمايله" للألبوم في اللحظات الأخيرة, وهي من "ايقاع المقسوم" القريب من أغنيات ألبومي الأول.
لم يتوقع الجمهور منك أن تغني أغنية كلاسيكية وطويلة?
ليس المطلوب أن أكون تقليدية.
أشيع أن موسيقى أغنية "مشيت ورا إحساسي" تنتمي إلى نوعية House Music والتي هناك ربط بينها وبين أجواء المخدرات?
هذا كلام فارغ هذه مزيكا وتعطي طاقة وترقص عليها البنات والشباب ومن يروج لهذا الكلام يحاربني.
هل الاحتشام وراء فشل ألبومك الأخير فالكليب كان مفاجأة لجمهورك؟
الشكل الجديد الذي ظهرت به كان نوعا من التجديد وستايل مناسب للأغنية الكلاسيكية التي قدمتها وليس صحيحا أنها وراء فشل الألبوم الذي لم يفشل من الأصل.. لا افهم معنى احتشام.. ظهرت في الأغنية بملابس بسيطة دون رقص لكن في الوقت نفسه قدمت "مشيت ورا إحساسي" بأسلوبي.
هل أنت دائما حريصة أن تثبتي أنك لست شكلا فقط?
لا أريد أن أثبت أي شيء, أغني فقط لأنني أشعر وأنا أغني أنني أعبر عن نفسي.
لكن هناك أقاويل برجوع الألبوم للشركة المنتجة نتيجة عدم إقبال الناس عليه?
غير صحيح, مجرد شائعات, سوق الكاسيت يمر بأزمة كبيرة على كل المطربين ولست أنا وحدي فالكل لا يبيع.. الإنترنت ومافيا سرقة الألبومات أضاعت معرفتنا بمبيعات أي ألبوم.
لكن هناك عوامل أخري غير مبيعات الكاسيت.. فالألبوم لم يحقق أي نجاح ملموس حتى الكليب لم يعرض كثيرا?
لا أنكر أن الألبوم لم يحقق نصف النجاح الذي حققته أعمالي السابقة ولكن ليس السبب في شخصي, بالعكس بذلت مجهودا كبيرا وقدمت توليفة منوعة من الأغاني بل وقدمت اللون الطربي لأول مرة في حياتي.
وما السبب من وجهة نظرك لفشل "مشيت ورا إحساسي"?
عكس شكوى كل المطربين الذي يؤكدون أن ضعف الدعاية اثر على نجاح ألبوماتهم فما حدث معي العكس.. فالدعاية المكثفة للألبوم استمرت فوق الثلاثة أشهر وأشبعت الناس من الأغاني وجعلت البعض يشعر بالملل من الإعلان برغم الانبهار الأول بكلمات الأغاني الجديدة وطريقة غنائي الطربية وهذا غير وقت طرح الألبوم غير المناسب ليقضي تماما علي وربما الحظ السيئ حالفني هذه المرة ولا أعرف السبب.
روبي .. هل انا مجرمة لانني لبست بدلة رقص ؟
لماذا قدمت أغنية "مشيت ورا إحساسي" بتوزيعين شرقي وغربي?
عندما استمعت للأغنية بالتوزيعين اندهشت من الأسلوب المميز لشريف صبري, وسعدت به جداً, وفهمت منه أن الهدف من الفكرة إرضاء كل الأذواق ممن يهوون الايقاع الشرقي الهادئ, ومن يحبون الإيقاع السريع الغربي.
وهل تضايقت من عرض الكليب الجديد حصريا على قتاة OTV?
نهائيا, فالقناة مرئية جدا ومعظم الشباب يشاهدونها ويتابعون برامجها والانفراد أصبح سمة كل القنوات الغنائية الآن فروتانا محتكرة مجموعة مطربين لا تعرض كليبات سوى أعمالهم وهكذا "ميلودي" و"مزيكا".
سمعنا أنك أصابك اكتئاب شديد وأنك لا تنامين سوى بالمهدئات?
نهائيا.. فاعترافي بعدم نجاح الألبوم لا يعني أنه خسرني كل شيء فأنا موجودة وناجحة ولي جمهوري, بالعكس أكبر ميزة للألبوم أن الجمهور عرف إني مطربة بجد ولدي صوت وموهبة وإحساس وأكبر مكسب لي والذي أعتبره أهم من نجاح الألبوم وتوزيعه اكتسابي لجمهور جديد, فكثيرين أحبوني من الأغنيات الجديدة.
هل جمهورك يرتبط بك بسبب الرقص والحركات التي تقومين بها في كليباتك?
الرقص مسألة حسمتها من زمان, أرقص لأني أحب الموسيقى وأتفاعل معها وجمهوري يحبني هكذا لكن ليس هذا السبب الوحيد في ارتباط الجمهور بي لأنهم أحبوا الأغنية الكلاسيكية التي لم أقم فيها من مكاني.
هل يزعجك تصنيفك كمطربة إغراء?
طبعا أرفض هذا التصنيف.
هل حاولت تغيير أسلوبك في الغناء للهروب من لقب "مطربة الإغراء" الذي لازمك منذ بداياتك?
لا أحاول الهروب من شيء, كما أنني أرفض تصنيفي في هذا الإطار, لأنني لا أقدم عرياً ولا إثارة, بل أغنيات شبابية بشكل جديد ومختلف عن المعتاد, أما ألبومي الجديد فهو مجرد خطوة من خطوات عديدة أتمنى تقديمها في مشواري الفني وليس هربا من شيء كما يقال.
هل أزعجك اختراق شقيقتك كوكي لمجال الغناء?
نهائيا, بالعكس شجعتها ولكنها ستحترف التمثيل وليس الغناء.
البعض أكد أنك ستقفين في طريقها إن غنت?
لماذا أحاربها فالساحة الآن تسع من المطربين ألفا.
لكنها ستصبح روبي 2 مما سيحرقك فنيا?
غير صحيح, فليس هناك إنسان نسخة عن الآخر, هذا غير أن أي مطرب جديد يبحث عن الذي يميزه على الساحة بين مطربي جيله. فما الذي سيفيدها أو غيرها إن أصبحت نسخة من روبي أو نانسي أو إليسا.
هاجمك كثيرا نقيب الموسيقيين الراحل حسن أبو السعود.. فهل تضايقت لموقف النقابة منك?
قبل أي شيء أؤكد أنني كنت أكن للموسيقار حسن أبوالسعود كل التقدير وحزنت لموته المفاجىء الذي صدم الجميع, ولكنني ومنذ احترافي الفن أدرك نوعية الموسيقى والغناء اللذين أقدمهما, فأنا أقدم الأغاني الخفيفة التي تخاطب الشباب ولم يسبق لي التصريح بأنني صاحبة صوت قوي مثل كبار المطربات. إلا أن هذا لا يمنع كوني أقدم لونا مميزا من الغناء الذي يتسع لتقديم العديد من الألوان, وأعتقد أن ألبومي الجديد سوف يقدمني للجمهور والنقاد بشكل جديد ومختلف تماما عما اعتادوه من قبل. أما قضية تغيير وضعي النقابي من منتسبة إلى عاملة فهو أمر روتيني لا يشغل الكثير من تفكيري, لأن المهم ممارستي للغناء وتقديم ما يفضله الجمهور الذي يشجعني في الحفلات وأي مطربة تحصل في البداية على تصريح مؤقت بالغناء من النقابة ولكن بمرور الوقت تقيد في جداول العاملين فهذا أمر طبيعي.
ماذا عن نشر صورك على أغلفة إحدى المجلات الأجنبية بملابس جريئة وخلفك الهرم والنيل تحت عنوان هذه هي مصر?
لم تكن ملابس جريئة بل عاديه ترتديها البنات الآن وسعدت جدا بالمجلة وسعيدة أن الغرب يعرفني ويميز أعمالي عن كل الموجودات على الساحة الفنية.
ما تعليقك على الثورة التي قامت عليك بسبب هذا الغلاف?
لا تعليق... فمن حق كل شخص أو جهة أن ترى الأمر كما يحلو لها ومسألة الهجوم علي ورفض أن أكون علامة من علامات مصر لا يهزني لأنه لن يغير شيئا وكنت أعرف أن الأمر لن يمر بسلام ويتركني الناس أفرح.. وأعتقد أن المسؤولين عن المجلة اعتبروا نجاحي ولوني الأسمر وشكلي الشرقي يشبه معظم البنات المصريات, وليس في الأمر أكثر من ذلك لكن الدنيا قامت وقعدت.
ما سر اختفاؤك عن الحفلات في الفترة الأخيرة?
لم أختف, والدليل الحفل الذي قمت بإحيائه في مسقط منذ فترة وحضره 150 ألف متفرج, ولكنني أشعر أن الحفلات التي أحييها نمطية ليس فيها جديد, ولا توجد أجهزة وإمكانات مثل المتوافرة في الحفلات الغنائية العالمية التي أحضرها أو أتابعها. والحقيقة أنني ما زلت في انتظار حفل يقدمني بالشكل المناسب بعيداً عن النمطية والتكرار وأقوم الآن بجولة فنية في العديد من الدول الأوروبية وظهور مقنن لتجهيزي لمفاجأة كبيرة أحب أن يشتاق الجمهور لي قبل أن أكشفها.
ماذا عن كليب المطرب حسام الحاج "اتحجبتي برافو عليك" الذي قيل إنك ستقاضينه هو والمخرج?
الكليب عبارة عن طفلة صغيرة تحاول تقليد والدتها في ارتداء الحجاب فتدخل على شقيقتها الكبرى لتفاجأ بأنها تشاهد كليبا لي فتغلق التلفزيون لتصلي, والأمر الذي أعتبره إساءة لي ولأغنياتي وهو ما لم أقبله في البداية والبعض نصحني بأن أقاضيهما لكن لن أفعل وأساهم في صنع دعاية لأحد, هو حاول استخدامي واستغلال شهرتي ونجاحي, وعامة لا أحد يشعر بالأغنية ولا بالمطرب ونسيت الموضوع كله.
البعض يعتبر ان ظهورك الأول على الفضائيات كان صدمة للجميع?
احترم وجهات نظر الجميع... أنا فتاة بسيطة مثل كل بنات مصر لكنني صريحة مع نفسي أحب ما أفعله وأفعل ما أحبه وعندما ظهرت في أول كليباتي "انت عارف إيه" كنت أعي حجم جرأتي لكن لم أتصور الصدمة والهجوم الذي حدث لي ولشريف كأننا اخترعنا شيئا جديدا اسمه غناء ورقصا كأنني أول واحدة في التاريخ ترتدي بدلة رقص وعاملني النقاد على أنني حالة طارئة لم تظهر من قبل وأطلقوا علي مطربه الإغراء وخصوني بهذا اللقب برغم أن معظم مطربات جيلي يفعلون مثلي بل وأكثر مني مائة مرة ففي هذا الوقت كانت نانسي بالستايل البلدي ترقص "آه ونص" وهكذا إليسا وهيفاء وغيرهن أكثر جرأة ألف مرة ظهرن أخيرا خصوصا من اللبنانيات ماريا ودانا وميريام ونجلا والنقاد الذين شنوا علي الحرب نسوا أن الإغراء والرقص ظهرا من مئات السنين.
المشكلة وقتها أنك مصرية وكان غير مقبول منك ما قبله البعض من المطربات العرب?
لا أعرف ما الفرق فالمبدأ واحد والأسماء التي ذكرتها تتضمن بعض المصريات.
تتذكرين كيف كان رد فعل عائلتك وأقربائك وصديقاتك بعد رؤيتهم لأغانيك في البداية?
كانت أمي سعيدة ولم تصدق إنني أنا من صورت الفيديو كليب لعلمها بأنني خجولة وهكذا أختي التي طوال الوقت تصحبني وتساعدني كثيرا وبعض الصديقات.
لكننا سمعنا أن بعض أفراد عائلتك غضبوا وقاطعوك وإنك قطعت علاقتك بمعظم أصدقائك وزملائك في الجامعة?
غير صحيح بالمرة وعندما أقدمت على هذه الخطوة كنت أعي جيدا أن هناك من سيحبني, ومن سيرفضني.
هل صحيح أنك منعت من دخول الجامعة وقتها?
لا أنا كنت انتساب في السنة الرابعة في حقوق بني سويف وأذهب للامتحانات فقط.
هل لك أصدقاء داخل الوسط الفني?
لا ليس لي أصدقاء.
تعرضت منذ أول ظهور لك لهجوم عنيف ونقد لاذع لا يتحمله أي إنسان ألم يدفعك هذا الهجوم للتراجع عما بدأت فيه?
لا لأنني مقتنعة بما قدمت وفي النهاية من يسير وراء الناس يتعب فمهما فعل الإنسان لن يستطيع أن يرضيهم فلن أعجبهم أبدا مهما فعلت.
يصنفك الكثير من النقاد في لائحة"المطربات المثيرات" ويضعونك جنباً إلى جنب مقارنة مع هيفاء وهبي وإليسا ونانسي عجرم.. فما تعليقك على الوصف, وما رأيك في ما تقدمه هؤلاء المطربات?
أنا انسانة متفردة بنفسي ولا أحب أن أدخل في مقارنة أو في تصنيف ودائماً أتطلع إلى الخروج عن الدوائر المشتركة وعمل شيء جديد وبارز حتى وإن كان مرفوضاً أما بخصوص المطربات اللواتي ذكرتهن فتعجبني أغانيهن إلا أنني لا أحاول تقليدهن ولا اخشى نجاحهن.
بماذا تفسرين سر انبهار اللبنانيين بك.. فحفلاتك هناك تتعدي الـ 20 و30 ألف متفرج ويقال أن شعبيتك في لبنان أكثر من مصر بكثير?
اللبنانيون يحبونني جدا ودائما ما يدعوننى للحضور في العديد من الحفلات, وألبوماتي توزع بأرقام كبيرة لكن ليس أكثر من شعبيتي في مصر وتفسيري أنهم يشعرون بي مختلفة عن ألوانهم ومطربيهم اللبنانيين.
لك تجربتان في السينما هما "سكوت هنصور" و"7 ورقات كوتشينة" كيف ترين مشوارك السينمائى?
التمثيل علمني كيف أقف أمام الكاميرا وكيف أكسر حاجز الخجل والخوف من مواجهة الناس والكاميرا وكيف أتعامل معها والفضل هنا للمخرج الكبير يوسف شاهين الذي علمني الكثير, والتمثيل عرفني بالناس وحقق لي الانتشار الذي يحتاجه المطرب في البداية ولا أنوي الاستمرار في التمثيل لأن "صاحب بالين كداب" هذا غير أن شغلي الشاغل هو الغناء ولعل عدم نجاح الفيلم الثاني "7 ورقات كوتشينة" دفعني لتأجيل أي مشروعات سينمائية.
هل رفعت أجرك إلى 25 ألف دولار أخيرا?
حقي, فالمسالة المادية تخصني وحدي.
ماذا عن الحب في حياتك?
لا حب في حياتي الآن ومثل أي بنت أتمنى أن أجد ابن الحلال وأن يكون لي زوج وأولاد.
ماذا عن شائعة العلاقة العاطفية التي تجمعك بالمخرج شريف صبري والتي صاحبتك منذ بدايتك?
نحن أصدقاء فقط.
البعض يعتبرك صنيعة شريف صبري ويراك البعض الآخر ضعيفة الشخصية لتأثيره الكبير عليك?
ليس السبب يعود لضعف الشخصية, فأنا ما زلت صغيرة وخبرتي في الحياة قليلة وأنا مطربة مثل كل المطربات التي تترك نفسها للمخرج أو لشركة الإنتاج لأنهم يعرفون السوق أكثر منا فنانسي تسمع كلام جيجي لامارا بالحرف, وهكذا كانت شيرين عبدالوهاب تمشي وراء نصر محروس وهيفاء وإليسا والكل هناك من يقف وراءه.
أشيع أخيرا أنك ستنفصلين عنه?
غير صحيح إنني سأنفصل عن شريف صبري, وعدم ظهورنا سويا نتيجة إنني كنت بعيدة عن الأضواء نسبيا في الفترة الأخيرة إضافة إلى أنه له حياته وأعماله وأنا أيضا لي حياتي, لذلك أمر عادي أن يظهر كلانا بمفرده.